الأربعاء، 11 يونيو 2014

أهمية المحافظة على البيئة نظيفة

أهمية المحافظة على البيئة نظيفة

رجاءً فتح الصفحات التالية قبل قراءة هذه الصفحة:

1) طبقة الاوزون.
2) ملوثات النار.
3) تلوث المياه.
4) ملوثات الهواء.
5) رمي النفايات.

يجب قراءة هذه الصفحات قبل قراءة هذه الصفحة لان هذه الصفحة تابعة لهذه الصفحات.
_______________________________________________

   كما تعرفنا سابقاً أن طبقة الاوزون هي الطبقة التي تحتفظ بغاز الاكسجين ، وتطرد الغازات السامة من الكرة الأرضية كما وتعرفنا أنها تمنع دخول الأشعة الضارة الى داخل الكرة الأرضية ، وتعرفنا على جميع أهمياتها ، وعرفنا أنه أي ثقب فيها قد يؤدي الى هلاك كبير على الحياة. وبالفعل حدث هذا الثقب منذ زمن ، وما يزال يكبر حتى الآن ، وهناك الكثير من الناس يصابون بالسرطان بسبب الأشعة الضارة التي دخلت الى الأرض من ثقب الاوزون ، وهناك حوالي 1000 شخص أصيبوا بمرض السرطان بسبب ذلك ، وتعرفنا أن الناس ترمي القمامة على الأرض وتلوث البيئة التي حولنا ، وهذا غير مقبول ، ولكن هناك العديد من الناس يعتقدون أن هذا هراء ، وعادي أن نرمي القمامة على الأرض ، دعوني أشرح لكم الآن ، لماذا علينا المحافظة على البيئة.
   أهمية المحافظة على البيئة:
1) إنه واجب ديني، حيث أن الله جعل العالم ملك للانسان وجهزه له ، ودعاه الى المحافظة عليه وتطويره ، من ناحية التطوير ، فإن الانسان طوره فعلاً ولكنه طوره من الناحية السلبية ، انا أفهم أنه لا يستطيع الانسان الجديد أن يعيش من دون هذا التطور ولكن من الممكن أن نقلل استخدام الآلات الملوثة للبيئة، فمثلاً عندما نريد الذهاب الى المدرسة أو الى العمل أو الى أي مكان آخر ، وان كانت الحافلة قادرة على التوصيل الى ذلك الممكن فمن الممكن أن لا نستخدم السيارة ، بل نستخدم الحافلة ، وذلك لانه عندما يستخدم الجميع الحافلة فاننا بذلك وفرنا حولي 15 سيارة أو أكثر وبذلك نوفر : أ- بنزين\سولار  ب- كهرباء  ج- دخان ملوث للبيئة

2) إنه واجب اجتماعي ، لأن الناس يتدايقون عندما يعيشون في بيئة ملوثة ، والأهم من ذلك أنه سبب رئيسي لانتشار الأمراض ، ففي أي مكان غير ملوث لا يمرض الناس الذين يعيشون فيه بقدر الناس الذين يعيشون في مكان ملوث ، وهذا ما يفسر مرض الناس في جميع فصول السنة خاصةً الصيف والشتاء ، أما الربيع فيمرض الناس الذين يعانون من حساسية الشجر ، ولكن نحن نتكلم هنا عن الصيف والشتاء ، هناك بعض الناس يمرضون في الصيف لانهم يشربون المياه الباردة ويتعرضون الى المراوح والمكيفات ، وهذا كله يسبب المرض ولكن في بعض ولايات أمريكا عكس ذلك تماماً ، حيث انهم يشربون المياه الباردة ويتعرضون للمكيفات ولكنهم لا يمرضون ، وهذا له تفسير منطقي طبعاً ، وهو أنه في هذه الولايات يكون تلوث البيئة قليل جداً لذلك لا يمرضون ، أما في المناطق التي يعانون من الأمراض حين يتعرضون الى المكيفات فهذه المناطق تحتوي على نسبة عالية من التلوث وعلى البلدية معالجة هذه المشكلة بسرعة ، ولكن نرى أن معظم بلديات المدن لا تهتم لمثل هذه الأمور، فهذه البلديات فاشلة. 


3) إنه واجب تجاهنا وتجاه العالم ، لانه اذا استمر التلوث فإن طبقة الأوزون سوف تنتهي تماماً وبذلك يخرج الاكسجين ، وتدخل الأشعة الضارة وينتشر مرض السرطان في الأرض ! طبعاً انشاء الله لن يحدث ذلك ، ولكن هذا سيحدث إن ظل التلوث على هذا النحو ، لذلك علينا المحافظة على البيئة حتى نحافظ على طبقة الاوزون سالمة.

4) واجب تجاه الكائنات الحية ، لان الكائنات الحية الأخرى لن يكون لها سبب في التلوث وإن ماتت ستكون مظلومة جداً خصوصاً الكائنات الحية البحرية التي تموت الآن بسبب تلوث البحر.

   وهكذا نستنتج أن المحافظة على البيئة أمر مهم جداً.

حماية البيئة

إن حماية البيئة، واجب كل إنسان، لأن المجتمع الراقي هو الذي يحافظ علي بيئته، ويحميها من أي تلوث أو أذي، لأنه جزء منها، ولأنها مقر سكناه وفيها مأواه، ولأنها عنوان هويته، ودليل سلوكه وحضارته، وكما يتأثر الإنسان ببيئته فإن البيئة تتأثر أيضا بالإنسان.وجاءت التوجيهات الدينية حاملة بين طياتها الدعوة المؤكدة للحفاظ علي البيئة، برٌّا وبحرا وجوٌّا، وإنسانا، ونباتا، وبناء إلي غير ذلك من مفردات البيئة، لأنها جميعا منظومة واحدة، لكيان واحد.فدعا الاسلام إلي الحفاظ على نظافتها وطهارتها وجمالها وقوتها وسلامتها، ونقاء من فيها والمحافظة عليه.ولقد خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن سائر مخلوقاته بالعقل وأستخلفه في الأرض بعد أن أودع فيها كل احتياجاته التي تعينه على استمرارية الحياة , فأخذ الإنسان يؤثر ويتأثر بما حوله من تلك الموارد الطبيعية والبيئات المختلفة , ورغم أن الحفاظ على البيئة يشترك فيها الجميع دون حدود أو قيود ، إلا أن نظرة الإسلام للبيئة ومواردها الطبيعية تقوم على أساس منع الإفساد وحمايتها والمحافظة على مكتسباتها لتكون الحياة في حالة مستمرة من البناء والتنمية المستدامة . وفي حاضرنا أصبحت البيئة وقضاياها وإدارتها وحمايتها تستقطب اهتمام العالم أجمع إذ أضحت كثير من بلاد العالم تواجه مشكلات تراجع وتناقص مدخراتها من الموارد الطبيعية وظهرت الكثير من مشاكل التلوث البيئي وخطر الانقراض للعديد من أنواع الكائنات الحية . ولكوننا ليس بمعزل عن العالم نتأثر بما حولنا فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه اللهاهتماماً كبيراً بحماية البيئة وإنماء مواردها وعملت على إيجاد توازن بين المتطلبات والاعتبارات البيئية وترشيد استخدام الموارد المتاحة والتنمية والتطوير في مختلف المجالات.

البيئة

البيئة ذلك الشغل الشاغل لكل إنسان والتي هي ليست مجرد صفوف من الأحرف نكتبها بل هي تلك الكلمة التي تحمل بين ثناياها وطياتها الكثير من المعاني الهامة التي لها صلة وثيقة بحياتنا اليومية ،فالبيئة :هي كل ما يحيط بنا من ماء وهواء وغذاء وطاقة وتعد هذه الموارد والبيئة بمثابة الحاجات الأساسية للكائنات الحية .
يعد الإنسان الكائن الأكثر تأثرا في البيئة مع أنه عاش التاريخ الطويل منذ القدم على سطح الأرض في علاقة ودية معها ، فكان يعتمد في لباسه ومأواه وغذائه على نباتات البيئة وحيواناتها ومكوناتها الأخرى ولكن ما يحصل الآن هو استنزافا"بجميع أشكاله لموارد البيئة الحية كالثروة النباتية والحيوانية والموارد غير الحية كالتربة والثروة المعدنية ومصادر الطاقة ويتمثل هذا الاستنزاف بالمشاكل التي تتعرض لها البيئة ،فمثلا من موارد البيئة غير الحية التربة التي يتمثل استنزافها في فقدان المادة العضوية والأملاح المعدنية من التربة الزراعية بفعل عوامل من أبرزها تكرار زراعة نوع معين في التربة نفسها لعدة سنوات متتالية وعملية انجراف التربة التي تتمثل فيفقدان التربة السطحية بفعل عوامل المياه أو الرياح .أما الماء فهو من أهم أسباب استمرار الحياة على هذه البسيطة قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) فاستعمالات الماء كثيرة ومتعددة وكمية الماء على سطح الأرض ثابتة لا يمكن زيادتها لهذا السبب يجب اخذ الموضوع بجدية اكثر وذلك بالبحث عن طرق لترشيد استهلاك الماء والحفاظ عليه كإقامة السدود والحفائر الترابية لجمع مياه الأمطار وعدم إلقاء النفايات في مياه الأنهار والبحيرات ،وكذلك منع المصانع من إلقاء نفاياتها المعدنية في مياه الأنهار التي سرعان ما تجف فتقضي على الكائنات الحية البحرية التي تحويها ،كما يجب على الحكومة وضع عقوبات شديدة ورادعة لإيقاف عمل تلك المصانع .أما المعادن فهي أساس الصناعة والقدرة الاقتصادية ومن هنا جاءت أهمية الحفاظ عليها فالتزايد الكبير في عدد سكان العالم يسبب استنزافا"متسارعا" وارتفاعا" متزايدا" في كلفة استخراجها ومن المعلوم  لدينا أن هذه الطاقة قد تكونت منذ ملايين السنين وهي غير متجددة فان نبضت فهي بحاجة إلى ملايين السنين الأخرى حتى تتكون من جديد .أما عن الثروة النباتية التي تعد المصدر الغذائي الهام جدا" في حياتنا ، فهي تتعرض أيضا" للأذى عن طريق ما يلحقه بها السفهاء من قطع للأشجار وحرق للغابات والرعي الجائر الذي يقوم به بعض الرعاه الجاهلين وغيرها من الأمور دون التفكير بقيمة هذه الأشجار التي تعد مصدر رئيسي للغذاء والطاقة في الجسم كما أنها تساهم في تنقية الجو من عوادم الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون وتساهم أيضا" بعملية النتح في زيادة كميات الأمطار الساقطة .بقيت الثروة الحيوانية التي تعد من أهم المصادر التي يحصل بواسطتها الإنسان على البروتين اللازم لبناء جسمه وعظامه واسنانه ،ومع ذلك فهناك الكثير من الأنواع الآن مهددة بالانقراض بسبب الصيد في مواسم التكاثر لهذا عملت الحكومة على إنشاء محميات لهذه الحيوانات بهدف زيادة أعدادها وحمايتها من خطر الصيد .
وبهذا رأينا أهمية الحفاظ على عناصر البيئة وحمايتها من الاستنزاف حتى نضمن غطاء" نباتيا" أجمل لا صحراء قاحلة مظلمة وعيش رغيد يسوده الأمن الغذائي بعيدا" عن المجاعات وغيرها مما تتعرض له بلدان العالم في وقتنا الحاضر ومن هنا جاءت أهمية الحفاظ على البيئة باعتبارها بيتنا الأول ومأوانا الأخير فلنسعى إلى بيئة اجمل لأن حماية البيئة واجب وطني .

موضوع: أهمية البيئة و الإسهام في تطوير البيئة

    

1 - الأهمية الصحية:
إن من أسباب ازدياد الأمراض ومنها الأمراض السرطانية راجع إلى ازدياد تعكر الجو بالغازات وسموم النفايات والأغذية الفاسدة.
2 - أهميتها من الناحية الاقتصادية:
ذلك أن من أسباب التكلفة على الدولة قضية النظافة ونظافة الحدائق والشوارع. لأن الناس لا يراعون النظافة في البيئة بل يزيدون التلوث برمي النفايات في كل مكان وكذلك الطلاب في المدارس والجامعات ومن ثم كل ذلك يكون سببا للإكثار من عمال النظافة وكل ذلك يكلف الدولة مئات الملايين كل عام على مستوى البلاد.
3 - الأهمية الحضارية والجمالية:
إن النظافة عنصر من الجمال الحضاري لأن القذارة تقبح الأماكن وتشوه المناظر الجميلة والأمم الحضارية من علامتها النظافة والطهارة وتجميل المساكن والأماكن العامة وغيابها أسباب التخلف في الحضارة.
4 - الأهمية الدينية:
إن ديننا أمر بالنظافة حتى جعلها شطرا من الإيمان وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إماطة الأذى عن الطريق شعبة من الإيمان وكل القذارة تؤذي الناس وتضر مركباتهم وصحتهم وتسبب تكلفة مالية كما بينتهما.
ولهذا جعل الإسلام النظافة أو الطهارة شرطا لقبول العبادات ومنها شرط نظافة الجسم والملبس والمكان.
دور كل إنسان في تطوير وتحسين البيئة:
وكل إنسان يستطيع الإسهام في تطوير البيئة التي يعيش فيها أو تحسينها وتجميلها بعدة إسهامات منها:
1 - الكف عن التلويث أو التشويه أو إلقاء القمامة أو البصق هنا وهناك.
2 - تنظيف جسمه وملبسه ومسكنه.
3 - تجميل داره وما حولها بالنظافة وزراعة ما يمكن زراعته من الزهور وما أشبه ذلك.
4 - التصحيح والإرشاد للذين لا يراعون النظافة.
5 - أن يكون قدوة لغيره في النظافة ورعايتها في مسكنه وإدارته.
6 - نشر هذه اللوحة أو تعليقها في الأماكن العامة والخاصة.
7 - من وظائف إنسانية الإنسان خدمة الناس والبلاد والعباد ومنها تحسين بيئته وتجميلها، وكل مواطن يستطيع الإسهام في ذلك إذا قام بما قلنا سابقا. والله الموفق.

أهمية الحفاظ على البيئة



بهجت حسن
تشكل البيئة الوسط الذي نعيش فيه ويحيط بنا ونؤثر فيه ويؤثر علينا من تربة , ومياه وهواء وغذاء . وانطلاقاً من أهمية الحفاظ على البيئة واستمرارية ديمومتها . فقد كانت سورية سباقة في هذا المجال فهي الأولى بين الدول العربية في احداث وزارة مستقلة لشؤون البيئة وأدخلت الإعتبارات البيئية في خطط
التنمية . كما أن الحفاظ على البيئة أصبح مؤطراً ضمن قوانين ملزمة وهناك تشريعات وقوانين يمكن الأخذ بها والاعتماد عليها وهي مساعدة أو مكملة لقانون البيئة ، منها قانون النظافة وقانون منع الصيد الجائر وحماية البيئة والتنوع الحيوي والحراج والمحميات الطبيعية .. وغيرها الكثير من القوانين .‏
لكن بقي على الجهات المعنية بهذا الشأن والمجتمعات المحلية والسكانية تفعيل دور المواطن في أن يكون متحمساً و واعياً للقضايا البيئية . فالمواطنة البيئية تسعى الى اكساب المواطنين المهارات والخبرات التي تساهم في الاصلاح البيئي من أجل التنمية المستدامة وتجسيد السلوك البيئي النموذجي اليومي ورفع مستوى المعرفة والثقافة البيئية لعامة للناس وتحفيزهم على المشاركة في اتخاذ القرار و وضع الحلول للمشكلات البيئية ...‏
ويجب تفعيل وتعزيز دور المجتمع المحلي من أجل الاهتمام بالمشكلات البيئية ومخاطبة الجهات المعنية لايجاد حل لهذه المشكلة . وأيضاً تحفيز المواطنين على تشكيل لجان بيئية محلية من خلال متطوعين من الأهالي المتضررين والبحث مع المعنيين عن الحلول المناسبة‏

أخيراً : ان هذا العام كما هو معروف للجميع هو عام البيئة ويجب علينا جميعاً العمل بكل الامكانيات المتاحة وما أكثرها لكي نخلص بيئتنا مما أصابها من تخريب وتلوث.‏

أهمية تنمية الوعي البيئي وكيفية تحقيقه



 
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فإن الحديث عن تنمية الوعي البيئي حديثٌ ذو شجون ولاسيما أن البيئة تمثل أهميةً كبيرةً للإنسان ، فهي المحيط الذي يعيش فيه ، ويحصل منه على مقومات حياته من طعامٍ ، وشرابٍ ، وهواءٍ ، وكساء . وهي المحيط الذي يتفاعل معه ويمارس فيه علاقاته المختلفة مع غيره من الكائنات والمكونات . ومنذ أن خلق الله تعالى الإنسان وهو دائم البحث في البيئة عن مختلف المتطلبات والحاجات التي تلزمه لتحقيق عملية تكيفه مع البيئة ، مستخدماً في ذلك كل ما توافر له من المعارف ، والمهارات ، والخبرات التي وهبها له الخالق سبحانه .

وعلى الرغم من أن البيئة بما فيها من موارد متنوعة كانت في حالة توازنٍ طبيعي يُمكِّنـُها من الوفاء بمطالب الإنسان ، وإمداده باحتياجاته اللازمة لاستمرار حياته وحياة الكائنات الحية الأخرى ؛ إلا أن تصرفات الإنسان غير المسؤولة مع ما يُحيط به من كائناتٍ ومكونات وعناصر البيئة قد أخلَّ كثيراً بتوازن النظام البيئي ، وترتب على ذلك حصول العديد من المشكلات البيئية التي كان لها أثرٌ واضحٌ في تدهور البيئة ، والعمل على تدميرها ولاسيما أن هذه المشكلات البيئية ليس لها حدود جغرافية ، ولا تمنعها الحدود السياسية ؛ إذ إنها تنتشر في كل مكان وتصل إلى كل البقاع . الأمر الذي يفرض علينا جميعاً ضرورة الحد من هذه المشكلات ، ومنع حدوث مشكلات جديدة تحقيقاً لمفهوم حماية البيئة والمُحافظة عليها ؛ حيث تُشير المؤتمرات الدولية التي عُنيت بالبيئة ومُشكلاتها إلى أن الإنسان بتصرفاته غير المسؤولة ، وسلوكياته الخاطئة يُعد المسؤول الأول عن هذه المشكلات ، وعليه يتوقف حلها ؛ عن طريق تفهم مدى خطورتها ، والعمل الجاد لنشر الوعي البيئي بين مختلف أفراد المجتمع وفئاته ؛ لأن ذلك – بإذن الله تعالى – هو الحل الوحيد الكفيل بتحقيق التوافق والانسجام والتوازن المطلوب بين الإنسان والبيئة . والمعنى أن الوعي البيئي مطلبٌ مُهم وضروريٌ على جميع المستويات ، وعلى الرغم من وضوح ذلك للمسئولين عن البيئة ؛ إلا أنه غائبٌ عن أذهان الكثير من أبناء المجتمع الذين لا بُد من تعريفهم به وتربيتهم عليه .
أما كيفية تحقيق الوعي البيئي فليست بالأمر السهل ، ولكنها في الوقت نفسه ليست أمراً مستحيلاً ، حيث يمكن تحقيق الوعي البيئي عند الإنسان متى تمت مراعاة ما يلي : 
أولاً ) التركيز على تنمية الجانب الإيماني عند الإنسان ، إذ إن هذا الجانب يؤكد على ضرورة تعامل الإنسان مع البيئة من منطلقٍ إيماني خالص يُربي الإنسان على أهمية احترام هذه البيئة وحسن التعامل مع مكوناتها .
ثانياً ) غرس الشعور بالانتماء الصادق للبيئة في النفوس ، والحث على إدراك عمق العلاقة الإيجابية بين الإنسان والبيئة بما فيها من كائناتٍ ومكونات . وهذا بدوره كفيل بتوفير الدافع الفردي والجماعي لتعَرّف كل ما من شأنه الحفاظ على البيئة ، وعدم تعريضها لأي خطر يمكن أن يُهددها أو يُلحق الضرر بمحتوياتها .
ثالثاً ) العناية بتوفير المعلومات البيئية الصحيحة ، والعمل على نشرها وإيصالها بمختلف الطرق والوسائل التربوية ، والتعليمية ، والإعلامية ، والإرشادية لجميع أفراد وفئات المجتمع ، حتى تكون في متناول الجميع بشكلٍ مبسطٍ ، وصورةٍ سهلةٍ ومُيسرة .
رابعاً ) إخضاع جميع العلوم والمعارف ذات العلاقة بالنظام البيئي لتعاليم وتوجيهات الدين الإسلامي الحنيف وتربيته الإسلامية الصحيحة حتى يكون استخدامها إيجابياً و نافعاً و مُتفقاً مع الصالح العام .
وخلاصة القول : إن مسألة تحقيق الوعي البيئي عند الإنسان ليست أمراً فطرياً في جميع الأحوال ، ولكنها مسألةٌ تُكتسب وتُنمى وتحتاج إلى بذل الكثير من الجهود المشتركة لمختلف المؤسسات الاجتماعية التي عليها أن تُعنى بهذا الشأن وأن توليه جانباً كبيراً من عنايتها ، والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .


بقلم الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية المساعد
ومدير مركز البحوث التربوية بكلية المعلمين في أبها